كتب رئيس التحرير خالد صادق
لم تعد اسرائيل تخفي نواياها ومشروعها الاستعماري في المنطقة فهى تعتبر نفسها صاحبة البطولة المطلقة على مسرح الاحداث ولا يشاركها البطولية اي طرف كان حتى لو كانت الادارة الامريكية فكل شيء مسخر لخدمة اسرائيل لانها لا تدافع عن مصالحها فحسب انما تدافع عن المصالح الاستعمارية في المنطقة والتي تقودها الادارة الامريكية والدول الاوروبية فاليوم بتنا نشعر ان هناك تقاسم ادوار بين اسرائيل وامريكا ودول اوروبية ودول حول العالم فكل له دوره المنوط به اسرائيل رأس حربة المشروع الاستعماري وقوة التنفيذ المهيمنة بفعل الدعم الامريكي اللامحدود في كافة المجالات لسياستها وخطواتها التصعيدية واوروبا على المستوى الرسمي تلبس قناع الانسانية الزائف وتدعي انها تدافع عن حقوق الانسان وهى في نفس الوقت تفتح مخازن اسلحتها على مصراعيها لدعم اسرائيل وتمكينها من تحقيق اهدافها ولم تتخذ اي خطوة عملية يمكن ان تهدد اسرائيل وتدفعها لتخفيف وطأة عدوانها على قطاع غزة اما بقية العالم فاما صامت او خائف او يستخدم التقية لاخفاء تعاونه مع الاحتلال الصهيوني وإصراره على القضاء على المقاومة الفلسطينية.
رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو صرح قائلا: أشعر أنني في مهمة تاريخية وروحانية فأنا مرتبط جداً برؤية «إسرائيل الكبرى» التي تشمل فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومصر وهذا ما حذرنا منه دائما وقلنا مرارا وتكرارا ان المقاومة الفلسطينية هى خط الدفاع الاول عن الامة العربية والاسلامية وان واجب الدفاع عنها هو واجب ديني ووطني واخلاقي ونوايا اسرائيل واطماعها الاستعمارية لم تعد تخفى على احد فحلم اسرائيل الكبرى لا زال يراود نتنياهو وسموتريتش وبن غفير وحكومة الاحتلال وهى جزء من عقيدتهم والعالم يدرك ذلك جيدا والادارة الامريكية تعين اسرائيل على تحقيق حلمها باسرائيل الكبرى من خلال طرح ما تسمى باتفاقية ابراهام التي تمكن اسرائيل ليس من اقامة اسرائيل الكبرى التي تمتد حدودها تلى كل دول الطوق انما تساعدها على ما هو اكثر من ذلك باقامة اسرائيل الكبرى على مستوى الشرق الاوسط برمته خاصة ان الدول المستهدفة لا تدافع عن نفسها او تتصدى لمخطط اسرائيل والادارة الامريكية ولا حتى تستطيع ان تنتقد تلك التصريحات العلنية لبنيامين نتنياهو وحكومته حتى لا تغضب الادارة الامريكية وتهدد بالبديل الجاهز الذي يقبل برغبات امريكا واسرائيل دون اي نقاش او اعتراض.
اسرائيل تتحدى العالم بتصريحات مستفزة زتقول انها تفاوض حكومة جنوب السودان لاستيعاب الغزيين على اراضيها وحكومة جنوب السودان مستعدة لمناقشة هذا الموضوع بانفتاح وتتساءل عن مدة استضافة الفلسطينيين في اراضيها وعلقت انها لا نريد ان تكون جنوب السودان مكبا لما اسمته ( بالنفايات البشرية) وتحتاج الى محادثات مباشرة للإجابة على الكثير من التساؤلات كما ان اللواء الليبي المتقاعد خليفه حفتر اعرب عن استعداده لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة فوق الاراضي اللببية الخاضعة له الامر الذي يوحي بحجم المؤامرة الكبرى التي تحيكها الادارة الامريكية للقضاء على المقاومة الفلسطينية وانهاء القضية الفلسطينية وتغييبها عن المشهد تمام دون ان يدرك هؤلاء الشياطين اشرار الارض ان فلسطين وشعبها وقضيتها غير قابلة للذوبان والتلاشي وانه مهما بلغ حجم المؤامرات لكن فلسطين دائما اكبر منها وتبقى قضيتها ساطعة طالشمس في الافق لا تغيب ولا تزول زلا تنطفىء حتى تشرق عليها شمس الحرية من جديد وتستعيد ارضها ومقدساتها وتدافع عن امتها وحريتها مهما عظمت التضحيات وتكالبت علينا الامم وتعددت المؤامرات .. فاذا جاء وعد الاخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا.
التعليقات : 0